اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المستقبل الصحراوي في ضيافة بطلة فيلم دموع الرمال

كتب بواسطة : futurosahara on 29‏/11‏/2011 | الثلاثاء, نوفمبر 29, 2011



مراسل المستقبل الصحراوي مولاي آبا بوزيد في خيمة عائلة ميمونة محمد عبد الله
ميمونة محمد عبد الله هي شابة صحراوية بسيطة إرتقت بالفن الصحراوي الى المنافسة في دور العرض العالمية ليفوز على افلام من دول عربية لها تجربة عميقة و قديمة في فن التمثيل مثل مصر وسورية ، ميمونة إنسانة مكافحة رفضت الاستسلام للإعاقة الجسدية لتشارك في حياة المرأة الصحراوية في كل المجالات بداءا من هموم البيت الى الدراسة لتتحصل على شهادة في تربية ذوي الاحتياجات الخاصة المعاقين ذهنيا لتعمل كمربية بالإضافة الى عملها كمترجمة احيانا اضافة الى التمثيل ، وسبق ان شاركت في العديد من الافلام الوثائقية التي تحكي معناة الشعب الصحراوي في اللجؤ .
في خيمتهم المتواضعة استقبلتنا البطلة و عائلتها الكريمة لتجيبنا بكل سرور على ما قدمناه لها من أسئلة :
لماذا لم تحضري مهرجان ابو ظبي الذي فزتي فيه ؟
 كنت وقتها هنا بالمخيمات وتأخر إجرآت السفر حال دون ذهابي الى ابو ظبي اضافة الى اني لم اكن اتصور الفوز ، وكان هدفي و زميلتي نظيرة المشاركة بالفلم الصحراوي في مهرجان دولي للسينماء، و اوصيت زميلتي ان تضع على احد الكراسي بجانبها العلم الصحراوي ففعلت واتصلت لتخبرني انه ظل على الكرسي طيلة ايام العرض و ان الفيلم منع من العرض فكنت اجيبها المهم ان العلم كان موجود و بذلك حققنا هدفنا .
كيف تلقيتي خبر الفوز بالجائزة ؟
 حين اخبرتني ادارة المهرجان هاتفيا انني فزت قمت بقطع الاتصال ظنا مني انها مزحة من مجهول ، ليعاود الاتصال بي منتج الفيلم ليخبرني انني فعلا فزت بجائزة احسن ممثلة وان نظيرة تبكي الآن فرحا و انها صعدت لإستلام الجائزة نيابتا عني  و رفعت العلم الصحراوي قائلة ردا على تقديم عضؤ لجنة التحكيم الذي قال ان(الفيلم من الصحراء المغربية) لا ان لست مغربية  انا صحراوية و الفيلم صحراوي و كل طاقاته صحروية ، حينها بكيت بدوري لاني فزت و لان هدف مشاركة الفيلم الصحراوي تحقق مضاعفا برفع العلم الصحراوي الى المنصة الشرفية و بكلمات نظيرة تلك عن صحراوية الفيلم ، وبعدها مباشرة اتصل بي صديقي انريكي الاسباني  (ارجو له السلامة و الحرية و العودة لاهله ) مهنيا و وعدني باعداد حفل لكن تشاء الاقدار انه تعرض لعملية الاختطاف الارهابية في نفس الليلة مما عكر صفو الاحتفال .
شارك معكم فناننين اخرين في الفيلم ،هل من شاكوا في الفيلم تابعين لوزارت
الثقافة ؟
لا انا لست مؤطرة في وزارة الثقافة و لا علم لي باحد الزملاء مؤطر كفنان.
هل كان لوزارة الثقافة دعم للفيلم في الانتاج او الاخراج ؟
كان هناك منسق من وزارة الثقافة اثناء عملية التصوير وكان يساعد اثناء الحاجة لممثلين بعد اخذ المواصفات المطلوبة من المخرج و شاركت وزارة الاعلام بتعويض مهندسة الصوت الاسبانية بعد مرضها بتقني صوت صحراوي هو الصحفي محمد الحنفي.
هل المنسق هو من اختارك للتمثيل في الفيلم ؟
لا ، عرفني المخرج عن طريق بعض الاصدقاء الاسبان و قبل ان بدء مشروع الفيلم بكثير ، و قال لي انه يريد تمثيل فيلم عن المرأة الصحراوية و بعد قرأتي للسيناريو وجدت انه يحكي عن إمرأة مهمشة ومقهورة فرفضت التمثيل و اخبرته ان المرأة الصحراوية ليست مهمشة ولا مقهورة بل انها متحررة و تعمل و تكافح كما تشاء فغير السيناريو مرتين ليصبح بشكله الحالي و فيه المرأة حرة بعاداتها وتقاليدها واثناء التمثيل حاول اقناعي التمثيل بدون الزي التقليدي "الملحفة" في عدة مشاهد ورفضت لانني لا اريد الانسلاخ من هويتي الصحراوية.
هل اتصلت بك الوزارة بعد الفوز لتهنئتك ؟
لا لم يتصل بي احد من الوزارة بعد الفوز ، لكني صادفت الوزيرة في مهرجان آرتيفاريتي فقالت لي انها علمت بفوزي لكنها ستسافر و في عودتها سترى في الموضوع
و بعد عودتها ، هل اتصلت بك ؟
لا لم تتصل بي الى حد الان.
سبق ان نشرة ليلة فوزك ان اسم الفيلم (ولاية) و تفاجات بعد ذلك باسم (دموع الرمال) ما الاسم الحقيقي للفيلم؟
لم تخطئ حينها لان اسم الفيلم في افيشات الاشهار الى وقت قريب  كان ولاية وغيره المخرج بعد ذلك لاسباب اظن انها تجارية بحتة
كلمة أخيرة لقراء المستقبل الصحراوي
اهدي هذا الفوز لكل الصحراويين خصوصا كل من ساهم فيه و اخص بالذكر الممثلين محمد مولود وعيننة و اعزيزة ابراهيم و العصرية ، والشكر كل الشكر لمجلة المستقبل ليس فقط على المقابلة بل على تغطيتها لهذا الحدث الذي تصادف مع الحادث الارهابي مما حال دون نيله الحظ الوافر في الاعلام الوطني .
صور كواليس وتتويج فيلم دموع الرمال بجائزة مهرجان ابو ظبي