واستغلالها وتجنيدها للمستوطنين المغاربة وبعض العملاء الموالين للاحتلال والمنتفعين من استمراره ، إلا أن كل تلك الطرق والوسائل لم تؤت أكلها، ولم تستطع ثني المواطن الصحراوي عن مقاطعة انتخابات المحتل المغربي المسؤول عن كل الجرائم االمرتكبة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية منذ احتلالها العام 1975.
إن الاحتلال المغربي يخشى من تبعات الحملة الصحراوية لمقاطعة الانتخابات المغربية، خاصة بعد فشله في اقناع المنتظم الدولي بحلوله الطوباوية للقضية الصحراوية بعد ان اصبح مايمسى بالحكم الذاتي من الماضي ، وعجز الاحتلال عن تقديم برامج ومخططات واقعية تجسد مايدعيه من ديمقراطية بالمناطق المحتلة.
وأمام الحضور الملحوظ للقضية الوطنية الصحراوية على المسرح الدولي والانتكاسة التي عرفتها المشاريع المغربية . أمام كل ذلك أصبح المغرب اشبه بلاعب يحاول عبثا التسجيل في الوقت بدل الضائع..
واليوم يتجدد نجاح الحملة الصحراوية لمقاطعة الانتخابت المغربية التي اعلنها راديو اميزرات الوطني ومجلة المستقبل الصحراوي ، ويتأكد استحالة اجراء انتخابات صورية في منطقة لازلت مدرجة على قائمة الاقاليم التي لازالت ترزح تحت نير الاحتلال . وهو تاكيد على ان المحتل وسلطاته المخزنية ابعد ماتكون عن تمثيل الصحراويين.
لتأتي النسب الحقيقية للمشاركة على عكس توقعات المحتل المغربي، وليثبت الصحراويون من جديد أن لا شرعية لاحتلاله بالمنطقة، وأن تلك السلطات لا تمثلهم في شيء، والدليل واضح في تدني نسب المشاركة في الانتخابت المغربية، .
ومن هنا، وجب التنويه بمستوى الوعي لدى الصحراويين، وبقدرتهم على تحديد توجهاتهم السياسية وحرصهم على مصيرهم وقضيتهم الوطنية العادلة، فيوم الجمعة 25 نوفمبر 2011 هو يوم تاريخي بكل المقاييس يوم انتصرت فيه شرعية القضية الصحراوية ، وانتصر الصحراويون فيه لممثلهم الشرعي والوحدي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي.
اليوم يقول الصحراويون: لا لاستفتاء الدستور المغربي، ويقولون لا لبرلمان وحكومة يخدمان مصلحة المحتل قبل مصلحة الشعب الصحراوي، ولا لدستور يهين الثقافة والهوية الصحراوية، ويقولون نعم لجبهة البوليساريو..
انتهت مسرحية الانتخابات المغربية بانتصار جديد للنضال الصحراوي ضد الاحتلال، فهنيئا لكل الصحراويين بهذا النصر.
مجلة المستقبل الصحراوي
