اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

اللهم افتح بيننا وبين قومنا بالحق

كتب بواسطة : futurosahara on 18‏/12‏/2011 | الأحد, ديسمبر 18, 2011

محمد لبات مصطفى
قيادتنا لن تحكمنا الا بالطريقة ذاتها التي تحكمنا بها.. قيادتنا لن ترينا الا ما ترى!!! فهل ستهدينا سبيل الرشاد!!! قيادتنا لن تحكمنا الا بما يستصيغه اطارها الفكري الذي تصنعه الحاشية!
رغم ما أثير في حينه، من جدل وصخب ، حول اللجنة التحضيرية وتشكيلتها التي فصلت على المقاس المطلوب! وضمن خطة قد تكون مفهومة.. ولتضمن قيادتنا البقاء في ملعبها..وفي ظروف اللعب التي تتقنها..تم تعيين اللجنة المسيرة للمؤتمر.
من يتابع الردود على المتدخلين الذين علت أصواتهم وأبانت عن عظمة رغبتهم في الاصلاح والتغيير.. يدرك جيدا حالة الاستعصاء والإرباك التي تنتاب قياداتنا في عملية صنع القرار! كل شئء يوحي بان إمكانات التعطيل ستظل قائمة! " لا يقيدنا أحد.." بمعنى مهما حضرتم من الاجتماعات التي لا تحصى.. وصغتم من المحاضر ما لا حصر له ، وأجريتم من المشاورات والمقابلات والندوات.. فلا قضاء اداري ولاهم يحرنون.. الكلام معناه ان كل من يطالب بترسيخ قواعد العدالة وحقوق المواطنة، ومحاكمة من يسيئون استعمال سلطاتهم العمومية أمام القضاء، كأنه ضغط على زر 'أنا مع اشلوحة'. الكلام معناه ان كل من رفض اختزال الوطن بأشخاص يصبح خارج الصف الوطني؟
الكلام معناه لا تنازل بالمطلق عن حصانة المسؤول مهما تعسف ومهما ضاعت من حقوق للمواطن! الكلام يفهم منه " أركس يالفأر على اللورة وأركس يالفأر على الكدام.." الكلام يعني فتح صفحات جديدة أشد وأنكى وأمر في تعامل السلطات مع مواطنيهم!
الصحراويون يريدون تغييرا في السياسة.. بغض النظر عن أسماء الساسة..الصحراويون يريدون آليات للمحاسبة لأن محاسبة الضمير.. ومحاسبة الجماهير " ماتل مصنت لها حد" ؟ الله سبحانه وتعالى رغب عباده بالجنة وهددهم بالنار... والبشر في وحل السياسة "ما عندو عصمة" يزل ويغلط ويخطأ..والقيادات التي لا تؤمن بالقانون تمثل مصدر تهديد وخطر كبيرعلى شعوبها؟.
هناك الكثير المطلوب عمله لاتخاذ مجموعة إجراءات جادة على الأرض، تتجاوز المحاولات التكتيكية المعتادة، لنتأكد فعلا باننا في أيادي أمينة وحريصة على مصيرنا ومستقبل أولادنا... ما عدا ذلك بالتأكيد قاصر لأنه ربما يكون خطة بالتجزئة بـ"الصرف". فهي يمكن أن 'تمشّي الحال' اليوم وغداً لكنها قد لا تفعل بعد ذلك. " وألي يحسب وحدو اشيط لو الحساب" يبقى الاستماع إلى نبض الجماهير التي قدّمت التضحيات، وانهاء عقلية الهيمنة هما الطريق التي يجب أن تقود جهود المناضلين، وتبقى القيادة المجاهدة حتماهي استحقاق مؤتمر الشهيد المحفوظ علي بيبا، فبها وبوحدتها وبأدائها وشفافيتها يمكن أن ننهض ونتعافى.. ومن دونها لا قدر الله ستظل فرص إنجاح المشروع الوطني ضعيفة..في كل الأحوال: مَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى مَالٍ يَأْخُذُهُ أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ