اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قبل الخامس عشرمن ديسمبروبعده...؟

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/12‏/2011 | الثلاثاء, ديسمبر 06, 2011

كبادة حمد السيد
أخي القارئ لا تفرط في التحليل و التأويل فلن أطيل عليك الأسطر أو الاستفهامات، ولن أتركك ضيف حديث الثورة لوحدك. هذا مجرد مقال بسيط ومتواضع، أفكاره ليست غريبة وليست مستوردة من بنغازي أو أنقرة، ولا من لندن أو باريس أو الرباط ، إنما من مخيمات العزة والكرامة ولا احمل إي اديولوجية إلا اديولوجية الجبهة الشعبية في السبعينيات
ما بين المؤتمرين
تفصلنا مدة قليلة عن انعقاد المؤتمر الثالث عشر لمنبع صمودنا وتحدينا وممثلنا الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب فبعد مؤتمر الشهيد مسعود أمبارك أحمد لحسن، المعروف بالكحكاح، والذي وصف آنذاك بأنه سيكون نقطة تحول في مسار القضية الوطنية على جميع الأصعدة وخاصة الصعيد الداخلي، نطرأ لكذا وكذا و....وذلك من خلال المساواة والتطبيق الفعلي للقانون والفصل بين السلطات وتفعيل دور الرقابة وأداة المحاسبة وتطبيق مبدأ من أين لك هذا وجعل الشباب في مقدمة أولويات الدولة و و و ..... فبعد توزيع المقاعد على المؤتمرين والذين يقدر عددهم بحوالي ألف واربع مئة مصوت. وكما هو معلوم نال الجيش الشعبي الصحراوي حصة الأسد نظرا، لعوامل يعرفها الجميع، لاداعي للغوص فيها. والمفاجأة كانت لإتحاد الطلبة الذي حظي هو الآخر بحوالي اربعة عشر مقعدا بعد المئة. قال البعض أنها كانت استجابتا للمطالب المشروعة لهذه الفئة ،كما قال آخر أنها مجرد ردة فعل لإمتصاص الغضب، وان هناك نوايا مبيتة، وان الشباب لم ينضج بعد لحمل المشعل
ما قبل المؤتمر.
وهنا ادخل في صلب الموضوع، في الخمس سنوات الماضية يمكن القول أننا حققنا تقدما ولو انه طفيفا على مستوى ثلاثة جبهات أولها المناطق المحتلة، والتي شهدت نشاطا مكثفا للتظاهرات السلمية ونصب اكبر مخيم على وجه التاريخ، مخيم اكديم ايزيك من اجل فضح سياسة العدو. اما الثانية فعلى مستوى التعليم والذي عاش هو الآخر هزة فريد من نوعها، نظرا للتنظيم المحكم لهذا القطاع وإحداث تغييرات جذرية في اطره بالاعتماد على الخبرات والمستوى الثقافي إلى غير ذلك.... اما الجبهة الثالثة وهي الثقافية، لا ينكر احد أنها هي الاخرى شهدت قفزة نوعية من حيث الاهتمام بالتراث الشعبي، وإظهار للعالم ان للصحراويين ثقافة وهوية ليست كهوية فأس أو مراكش. هذه الجبهات الثلاثة كانت فعلا دليل على حسن نية الجبهة ،ولو أنها أخفقت في أغلبية الميادين الأخرى، كالقضاء على مركزية القرار لمعظم القطاعات، والملكية الخاص لأغلبية الوزارات وتفشي ظاهرة المحسوبية والقبلية نظرا لتصرف بعض الأطر الغير مؤهلة ولو ثقافيا إلى غير ذلك من الظواهر السلبية التي أصبحت تنخر الجسم الوطني مع التأكيد ان هناك إطارات مخلصة ولا يتحملون ما آل إليه الوضع الذي نعيشه الآن
 ما بعد المؤتمر
كلنا أمل ان يكون هذا المؤتمر مطابقا للأصل لشخصية الشهيد المحفوظ اعلي بيبا وما كان يحمله من تطلعات وما كان يتمناه لشعبه الجريح من حرية ورفاهية على أرضه الطاهرة الساقية الحمراء و والوادي، وعاصمتها العيون
لن أطيل الأماني، بل هي أمنية كل الصحراويين ان يخرجوا من جحيم لحمادة وان تكون هناك مساواة حقيقية والابتعاد عن القبلية والبيروقراطية وإحالة الأطر الغير قادرين على تحمل المسؤولية إلى التقاعد. وخاصة هذه النقطة بالذات، هناك قادة لا يهمهم مصلحة الشعب أو مصيره، أو تطبيق برامج العمل المتفق عليها، بل همهم الوحيد وشغلهم الشاغل هو أن يتفانوا فقط في تدنيس سمعة الجبهة كأداة تحرير وتحرر. وان يكون الشباب شريك بدل مشارك، في اتخاذ القرار ورسم السياسات المستقبلية وذلك من خلال استراتيجية دمج هذه الفئة في التنظيم السياسي للجبهة ليتمرن على العمل ويكستب التجربة، والاحتكاك أكثر بالقيادة الحالية والتي لا محال ستخلد للراحة الأبدية كما هو حالنا كلنا. وضرورة الاحتكاك مع الذات لصنع المعجزات والاستغلال الأمثل للموارد البشرية . وان يعقد مؤتمر وطني يضم كل الأشخاص بدون استثناء، والاستماع لوجهات نظرهم ودمجهم داخل التنظيم السياسي والابتعاد عن سياسة التهميش المتعمدة في حق بعض الأطر والشباب، بالرغم من اختلافهم في المضارب إلا ان الهدف واحد، وهو الاستقلال التام. ويجب أن نعرف الاختلاف من طبيعة البشر فأنا قد اختلف معك في الأداة ولكن لا اختلف معك في الهدف، وان يتم ضخ مختلف الوزارات بأطر جديدة. والعمل على جعل جيش التحرير في مهب الاستعداد، وعصرنته والاهتمام بالعنصر البشري وتحسين قطاع الصحة والاعلام، وتفعيل السياسة الخارجية ووضع القارة الآسيوية والشرق الاوسط في مقدمة اهتمامات الدولة، نظرا لما يلعبه هذا القطب من دور محوري في رسم معالم دول العالم، و الى غير ذلك من الاهداف