وقال ناشط سياسي يسمى زيانى إن المواجهات زادت بعد تضامن عدد من سكان البلدة مع المعتصمين، ودخولهم فى مواجهات باستخدام الحجارة مع القوات المغربية التى استخدمت القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه والحجارة والهراوات، وبعيد ذلك شرعت فى تعنيف كل من وجدته فى طريقها بكل أحياء البلدة بدون أى تمييز، وتم اعتقال العديد من الشباب ومنهم بعض القاصرين".
وأضاف زيانى أنه بعد أن نظم الشباب مسيرة فى اتجاه المركز واجهتها القوات المغربية باستخدام خراطيم المياه والهراوات والحجارة والغازات المسيلة للدموع، وقد استخدم المحتجون فى المقابل الحجارة للدفاع عن أنفسهم.
ولفت إلى أن وحدات عسكرية من الجيش المغربي دخلت بنى بوعياش والمناطق المجاورة بعد أن عجزت الشرطة عن السيطرة على الأوضاع، وسط استخدام مكثف للغازات المسيلة للدموع.
وأكد أن القوات الأمنية شنت اعتقالات عشوائية فى صفوف نشطاء بلدة إمزورن من بينهم الناشط فى حركة 20 فبراير "شاكر اليحياوى" والناشط بهولندا "يوبا" الذى جاء للمشاركة فى المسيرة التضامنية مع آيث بوعياش، وناشطين آخرين لم تحدد هويتهم بعد.
وامتدت أعمال العنف إلى المدن المجاورة بعد أن فرقت الشرطة المغربية مظاهرة بالقوة خرجت فى مدينة الحسيمة المجاورة للتضامن مع ساكنة بنى بوعياش، كما منعت مظاهرة مماثلة فى مدينة المحمدية قرب الدار البيضاء و أيضا فى طنجة .
وبدأت الجالية المغربية المنحدرة من المناطق الريفية في التحرك، وفي هذا الصدد، سيتم تنظيم تظاهرة يوم الثلاثاء المقبل أمام السفارة المغربية في العاصمة مدريد كما سيتم تنظيم تظاهرة أخرى أمام السفارة المغربية في بروكسيل وأخرى لم يتم تحديدها أمام سفارة المغرب في العاصمة الهولندية. وهناك تفكير في تظاهرة ضد السفارة الفرنسية في هولندا بحكم أنها تدعم "النظام المغربي" حسب ما نشر نشطاء في الفايسبوك.
وهي امور تدل ان منطقة الريف المغربية تدخل في اجواء حرب غير معلنة، فما تشهده تلك المناطق لايختلف عما تشهده مناطق اخرى في الشرق الاوسط مثل سوريا.
