وعلى اثر هذا الاجتماع أكد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالصحراء الغربية السيد كريستوفر روس أمام الصحافة أن هذه المشاورات كسابقاتها جرت في "جو التزام جدي و صراحة و احترام متبادل".
و عن فحوى المشاورات أوضح أنه بغية "إيجاد حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان و يضمن تقرير مصير الشعب الصحراوي في إطار ترتيبات تتطابق مع أهداف و مبادئ ميثاق الأمم المتحدة واصل الطرفان تعميق مناقشة اقتراحاتهما".
و أشار إلى أن كل طرف في النزاع "استمر في رفض اقتراح الطرف الآخر كقاعدة وحيدة للمفاوضات المقبلة مجددين إرادتهما في العمل سويا من أجل إيجاد حل سياسي وفقا للوائح مجلس الأمن الأممي ذات الصلة".
و فيما يتعلق بالمواضيع التي تم التطرق إليها أوضح السيد روس أن الطرفين واصلا مشاوراتها حول نزع الألغام و الموارد الطبيعية و البيئة "بدون المساس بالوضع النهائي للأراضي".
و أضاف في هذا الصدد أن "الطرفين أعربا عن ارتياحهما للتقدم المحرز حول هذه المواضيع كما أكدا اهتمامهما بمواصلة العمل مع الأمم المتحدة حول هذه المسائل و غيرها في إطار المفاوضات الجارية".
و فيما يتعلق بإجراءات الثقة (لاسيما الزيارات العائلية) قال المبعوث الشخصي لبان كي-مون إن جبهة البوليساريو و المغرب و كذا البلدين المجاورين (الجزائر و موريتانيا) قاموا باستعراض نتائج لقاء التقييم الثاني مع مكتب المفوض السامي للاجئين الذي انعقد بجنيف في يناير الفارط.
كما أكد الطرفان إرادتهما في المشاركة في ملتقيين ينظمهما هذا المكتب في أكتوبر المقبل.
و سيتطرق إحداهما إلى دور المرأة في حين سيتناول الآخر معنى الخيمة في الثقافة الحسانية.
و في إطار مواصلة مسار المفاوضات تقرر عقد جولات أخرى برمجت الأولى في يونيو بمدينة أوروبية في حين ستجري الثانية في يوليوز بمكان لم يحدد بعد.
وأعلن السيد كريستوفر روس أنه سيقوم بجولة في المنطقة في منتصف شهر ماي تشمل زيارة الى الصحراء الغربية.
