اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

رسالة لاجيء صحراوي لموقع جبل حرمون اللبناني بمناسبة اليوم العالمي للاجيء

كتب بواسطة : futurosahara on 22‏/06‏/2012 | الجمعة, يونيو 22, 2012



"أودّ أن أفكر بأنني جزء من هذا العالم"
هذا الصباح، استوقفتني رسالة من الأخ عدنان داهي يعرف عن نفسه بأنه لاجئ صحراوي من الجزائر مقيم في بيروت يشكو إهمال وسائل الإعلام لحالته، طالباً نشر الرسالة. وطالباً حقاً في التعبير وحلما مفتقدا في حياته التي لا معنى لها حسب قوله.
نحن حريصون على حق علي وغيره ان يصل صوته إلى كل قرائنا، لنؤكد انه لا يستطيع احد ان يحجب الصوت، إذا رفع به الإنسان حقه. في البدء كان الصوت يا علي ويبقى، في البدء كانت الحرية وتبقى.
(الإدارة)
... وجاء في الرسالة:
"السلام عليكم
أسمي عدنان داهي، عندي 29 سنة وأنا لاجي صحراوي. و أنا أعيش في مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب تندوف (الجزائر) حيث ولدت.
أود أن أشاطركم الكثير. اعلم أنه ليس لديكم الكثير من الوقت لذا سأختصر، أنا أؤمن بكل ما هو عادل وحق، أحاول دوماً أن أعيش وفق هذه القيم وبودي أن أواصل فعل ذلك. كما أود أن أفكر بأنني جزء من هذا العالم، من مشاكله وحلوله، بأنني لست عبئاً على البشرية، بأنني إنسان، بكرامته بحياته الخاصة، بأمله وبمستقبله.
ليس هناك ما هو أسوأ من النظر إلي الأمام، إلى المستقبل، وأن لا تستطيع رؤية شيء البتة، ليس هناك ما هو أسوأ من عدم اليقين، هكذا لا يمكننا أن نحلم، لا يمكننا أن نأمل، و بدون هذا لا يمكننا أن نعيش.
مشكلي ليس سوء التغذية، ليس التعليم، ليست الصحة، ولا العمل ولا الفقر على الرغم من أنها صعاب عليا التعامل معها يومياً.
مشكلي أكثر أساسية، مشكلي اللجوء بحد ذاته، وإن لم يتغير ذلك لن يتغير أي شيء.
الوسائل الإعلامية، مثلكم، لا تساعد كثيراَ في هذا الوضع، و يبد أنني أنا، شعبي، صعوباتنا لا نشكل جزءاً من هذا العالم، انتم تغطون يوميا مشاكل أخرى، قصصاً أخرى، أُناساً آخرين... دائماَ آخرين غيري، ولهذا أراسلكم أملاَ أن يتغير هذا.
التفاتة صغيرة من عندكم على وضعي لن تضر بكم، لن تأخذ الكثير من وقتكم و لا جهدكم وحتى لن تكلفكم شيء.
مع كامل احتراماتي.
عدنان داهي، لاجئ صحراوي مقيم حالياَ ببيروت

رابط الموضوع الأصلي :