اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

رئيسنا وأمراض السلطة

كتب بواسطة : futurosahara on 28‏/09‏/2012 | الجمعة, سبتمبر 28, 2012


بقلم : احد الذين تمت ترقيتهم في الحركية الدبلوماسية الاخيرة
يجمع علماء النفس على ان كل شخص عمر في السلطة يصاب تلقائيا بمجموعة من الامراض تسمى اصطلاحا بأمراض السلطة نختصر منها : 
الغطرسة والتعالي حيث يرى الشخص نفسه فوق الجماهير واكبر منها ومن ثم فهو اكبر من الحساب ولنا نحن الصحراويين مثلا في " انتوما اشكون".
- الضيق بالمعارضين ومن يمتلكون راي اخر مخالف لرأيه، الرغبة فى خضوع الآخرين وكسب ولائهم .
- العناد والكبر .
-  الميل للإنتقام ممن يهدد أو يظن أنه يهدد استقرار أو استمرار في السلطة . بالإضافة الى :
التوحد : فى مرحلة معينة تمتزج الذات بالسلطة فيصبحان شيئا واحدا لذلك تصبح السلطة بالنسبة له مسألة حياه أو موت وليست شيئا يمكن الإستغناء عنه فى وقت من الأوقات ، وهذه هى اللحظة الفاصلة أو المرحلة الفاصلة التى يتحول عندها صاحب السلطة إلى مستبد أبدى ويصل إلى نقطة اللاعودة ولا يتخلى عن السلطة طواعية مهما كانت الأمور لأنه توحد معها وأصبحت جزءا من نسيجه النفسى، يتوحد ايضا مع الوطن فيعتبر اي انتقاد له هو انتقاد للوطن وبالتالي خيانة وفي حالتنا ان لوطن غير محرر يقع التوحد مع القضية الوطنية ويصبح اي انتقاد للرئيس هو انتقاد للقضية وبالتالي خيانة لها، لنا ايضا هنا مثالا في استقبال الرئيس الحافل الصحفيين .
ادمان السلطة : فالسلطة شهوة من أقوى شهوات النفس فى حياة الإنسان وخاصة حين يتجاوز الإنسان مرحلة الشباب، هذا يستدعى ممارسة سلوكيات سيكوباتية للتحايل والإلتفاف والتلفيق والخداع والكذب ، وتصبح هذه الأشياء من ضرورات الإستمرار فى اغتصاب السلطة
الإفلاس السياسي : ويجدث حين تطول مدة الحكم حيث تسرى حالة من الملل والفتور حياة السلطة وصاحبها نتيجة للروتين والتكرار الطويل الممل، والعجز عن انتاج الجديد فيحاول صاحب السلطة إيهام الآخرين بأن ثمة تجديد يطرحه من وقت لآخر من خلال بعض الإجراءات الهامشية السطحية، ولكن يكتشف الجميع بعد وقت قصير أن الأمور كما هى وأنه لم يعد هناك غير الفتور والملل اللانهائيين كما حدث اخيرا مع الحركية التي رافقتها هالة اوهمتنا ان شيئا كبير سيتغير والنتيجة لا شيء.
الإذدواجية ( الإنفصام ) : بمعنى أن السلطة تعلن مبادئ معينة تبدو براقة ومثالية وعادلة وفى ذات الوقت تخفى أنانيتها وحرصها الشديد على مصالحها الخاصة ، وهو ما يعرف بالفجوة بين الأيدولوجية والسيكولوجية، فالسلطة تصدر للجماهير شيئا وتحتفظ لنفسها بشئ آخر ،وبمعنى آخر فإن السلطة رسميا مع الأيدولوجية المثالية المعلنة ونفسيا مع مصالحها الخاصة.
ولكم ايها الصحراويين ان تحددوا مدى اصابة رئيسنا وحاجته للرحيل .