اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

سقط القناع سهوا

كتب بواسطة : futurosahara on 02‏/10‏/2012 | الثلاثاء, أكتوبر 02, 2012


محمود بابيت
ما أدرانا أن اللجنة المشرفة على معالجة السلك الدبلوماسي الصحراوي أسقطت سهوا الممثل الصحراوي بسوريا من اللائحة الرسمية. و قد يكون العذر أن سوريا تحترق و قبح العُذْر أقبح من الَّتعذر، كالتعذر عن تطويل عمر منفانا بالتهاون في القضية. أليس المسؤول المعني من مؤسسي خلايا التنظيم السياسي السري في الحقبة الاستعمارية الاسبانية، بل سارع إلى حمل السلاح مبكرا ضد الغزو المغربي، فهل يعقل أن يسقط إسمه سهوا بهذه السهولة؟ فقد تدرج الرجل من مقاتل جريح الى محافظ، فهو السفير و الوالي و الكاتب صاحب رواية " أوتاد الأرض" و قد ترك أثرا حسنا في الشام سيذكر له و لم يحسب يوما من فئة الفاسدين. و كذا السفيرين اللذين أدرجا في "لائحة السهو" أحدهما أشهر " فزاعته " جنوب النيل العظيم و الثاني بتذمره و تشبثه بأحقيته في السلك المتعب في مجمع البعثة الصحراوية شمال الجزائر كونه من قدماء السفراء". ثم رابعهم النائب الأول بلشبونة المقاتل الذي قضى أكثر من عقد في صفوف الجيش الشعبي سموه جزافا " بيافرا ". أفمن قاتل إذا يسقط سهوا؟  وكذا من ربى و كان أول المتعبين بالتعليم و سلك سالك أثره و قُطِع الأثر و التابع و السابع و العاشر و تطول اللائحة. أم كان هناك مجسما منشورا في الخفاء أمام "مشرحة" اللجنة المنبثقة من " اللا معقول" على مقاييسه تنقش الأسماء المنتقاة في اللوائح العريضة المريضة " كونها دنست بإنتهازيين ولصوص من مصاصي دماء الشعب في- نظامنا الشمولي-" ... أستثني النظفاء، الشرفاء من رجال الصدق و الكلمة و المحافظة على عهد الشهداء.أولئك الذين تبنى عليهم الدولة. فهم بحق رجال دولة و ليسوا بساعيين لأغراض و مآرب ضيقة كما الذين شغلوا هذه اللائحة باسمائهم المقرونة بفسادهم الإداري و المالي و الذي على أثره شيدوا الفيلات و أشتروا قطعان الإبل دون حياء من مال الشعب الذي يكتوي بنار الاحتلال و مآسي الشتات. فكل صحراوي حر يحس بالإشمئزار و تغمره النرفزة و روح الإنتقام حينما تعين سلطة الإحتلال الغاصبة شخصا باسم الصحراويين يتحدث نيابة عنهم في ما يسمى بالكوركاس أو على هامش المفاوضات و بعض المنتديات الدعائية لصالح الاحتلال، علما أنه لا يفعل ذلك إلآ -العميل- طمعا في - فيلا- أو -غريما- أو منصبا يقرّبه من أسياده الغزاة. و تلك الطبقة المنبوذة من الساسة العملاء باعت كل شئ من أجل المال و نسيت أن حبها للمال أوقعها في سخط الله و الشعب إلى يوم يبعثون.فهل سيستحسن الصحراويين تعيينا على مقاس السطو و النهب في المؤسسة التي نطل بها على الكون ، ثم يرانا العالم من خلالها في أغلبيتنا الطيبة بالطبيعة . لا نطالب سوى بأرضنا الصحراء الغربية، جزء منا تنهال عليه آلة القمع المغربية فانفجر معلنا عن ثورة أكديم إزيك ستبقى آثارها سارية في الجسم العربي و الجزء الآخر شلت إنجازاته يوم سيج على أسود جيش التحرير بوقف إطلاق النار، ينتظر من السماء فراجا ،لأن أصحاب القرار عنده إفتتنوا بالسلطة و الجاه و المال فطاب لهم المقام حيث منفى حمادة تندوف ، يلعبون مع المخزن الغازي لعبة القط و الفار... الشعب يقمع بالقمع و المنفى و الخيرات تستنزف في الأرض و البحر .... لذلك يقوم النظام على مدار الشهرين التاليين بطلاء الواجهة الإشهارية في السلك الدبلوماسي بتقديم وجوه تقنوراطية نظيفة ذات الثقافة الغربية و هي تحسب على جيل الإسبانوفنيين فيما يسمى آنذاك الصحراء الإسبانية، و كأنه بهذه الخرجة يُنَظِر: "للشجرة التي حجبت الغابة " تاركا البركة راكدة يسبح فيها من يتنفسون برئة المنكوبون من هذا الشعب الطيب . قلت طلى ، كما طلى العدو سجونه هذه الأيام بمناسبة زيارة المقرر الأممي الخاض بالتعذيب حتى السجن لكحل الرهيب بالعيون و تمنى في أخر تصريحاته أن - تطلى كل السجون المغربية -، كما نتمنى نحن أن تتم التعيينات على أسس وطنيىة نظيفة .