اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ندوة الإطارات .. و هل يصلح العطار ما افسد الدهر ؟؟؟....

كتب بواسطة : futurosahara on 05‏/09‏/2014 | الجمعة, سبتمبر 05, 2014

الإطار او القائد او المدير او المسؤول او العريف او المناضل او ...الى غيرها من التسميات التي افرزها القاموس العام اوالشعبي لتطور الفكر الشعبوي عندنا او بالأحرى مع سنوات تقدمنا في العمر على أعتبار ان فكر البوليساريو قد أصابه الوهن و الشيخوخة (بالمعنى السياسي) بعد الولي رحمه الله ، و مع ذلك !! كم شخص اليوم يحمل هاته التسمية التي ركب بها كثيرون على ظهر الجماهير؟؟ و أعادت اخرون الى الأعالي بعد ان رمتهم إرادة الشعب الى أسفل السافلين و حولت خونة الى شرفاء، و الأكثر أنها غسلت جبن الفرار من المعارك عن كثيرون بعد ان منحت لهم ألقاب "الإطارات" و بقدرة قادر في هذا الزمن الرديء..!!
 البوليساريو وهي تعلن الاستفار في اخر سنة قبل عقد مؤتمرها ال_ 14 ستحاول ان تجمع إطاراتها في ندوة قدر الزعيم "الإطار الكبير" ان تكون في شهر سبتمبر الحالي على ان يشارك فيها اكثر من 700 "إطار" و ستكون قاعة نادي ولاية اوسرد مكان لالتقاء كل تلك " الإطارات" بما فيها "الإطارات المطاطية" التي ترافق أربعة منها كل "إطار بشري" ما دام الاطر كلهم يملكون سيارات منحت لهم بعد ان فازوا برضى الزعيم و هباته التي لا تنظر إلا "للإطارات" و كذلك هو الوحيد المخول له توزيع "الإطارات المطاطية للسيارات" و البطاريات !! اما الشعب فيكفيه انه يركبه الإطار و هو يركب على إطارات حافلات النقل العمومي التي تتحرك بطاريات أعطى الرئيس الأمر لتوفيرها في أنتظار ان تحرك به الشاحنات بعد عام على الأقل الى مؤتمر جديد و موعد اخر للإطارات !!..
 لا أحد يخفى عليه اليوم ان تجديد الخطاب ( الضعيف) و الفكر (الراكد ) ضرورة أكثر من جمع دمى محنطة فرعونيا نحاول عبثا صقلها في كل مرة دون جدوى لأن قطار البوليساريو لا يمكنه ان يصلح ما أفسده دهر التسيب و القبلية ، والاكثر من ذلك ان عقدين و نصف من "اللاشيء و اللاشيء "أفسدت ما بناه الولي و رفاقه من الشهداء و عززته التجارب المريرة خلال سنوات الحرب .
لن تكون ندوة اوسرد او ما سواها غير لقاء أجوف خال من اي مضمون فكري او أكاديمي و لا يمكن ان نخرج منه حتى بخلاصات نقدية معالجة للواقع الذي لم يعد تعفنه يخفى على احد حتى ممن هم في ادنى الهرم التنظيمي للجبهة و الذين لم نعد نعرف من هم !!!!!!.... مادام سائق السيارة اكثر أهمية من الخبير صاحب الشهادة في عصر الضعف للإطار في كل المستويات .
 و يحدث كل هذا في ظل غياب اي دور حقيقي للإطار الذي تحاول القيادة ان تقول بأنه متواجد في هاته الظروف و الواقع المرير الذي يمر على المواطن الصحراوي و يقربه من المسرحية الرابعة عشر، واقع لا نحسد عليه و غياب اي أمل في حل قريب ظلت القيادة و الإطارات تتفاوض عليه عبثا منذ سنوات دون بصيص ضوء حتى في اخر النفق الذي تهنا فيه لا نعرف كم من الوقت ؟!!.. فهل يمكن لندوة أوسرد "للإطارات" ان تجيبنا على كل الاستفهامات المطروحة؟؟.. هيهات .

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.