اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

تناقضات النظام في حملته للاستنفار...

كتب بواسطة : futurosahara on 28‏/09‏/2014 | الأحد, سبتمبر 28, 2014


الاستنفار أصبح مرادف للعمل في صنع "بريك" و البناء هذا هو "الاستنفار" من وجهة نظر رسمية بعد ان مضت تلك الأيام التي يتأهب فيها العدو عندما نذكر الكلمة في أذاعتنا !!.. الاستنفار في زمن الرداءة هذا ، هو تهافت البعض للظهور أمام رموز النظام في صورة "الموظفين النجباء" و "المواطنين الصالحين" .. بل ان البعض يتسابق لحمل الأثقال عن القادة ..!! في مشهد هزيل غابت عنه كل مظاهر التطوع الحقيقية و نكران الذات و برزت سمات النفاق و "الشياتة" التي تعلمها البعض في ظل سيطرة القادة على كل شي حتى العقول للأسف !!...
 و مع الحضور الرسمي الكثيف في حملة "بوليفار" غابت المثالية و المثل الوطنية الحقيقية و طفت سلوكيات تبرز أهم معالم زمننا الردي الذي نعيشه للأسف. ففي حين يتم سكب المياه بوفرة و سخاء كبيرين في حفر سيمون بوليفار تترنح ولاية السمارة على بعد أمتار قليلة في موجة عطش غير مسبوقة يعانيها السكان منذ مدة رغم مضي فصل الحر الذي تكثر فيه الحاجة للمياه.
تناقضات النظام لم تتوقف عند مياه الشرب التي تسقى الرمال قبل البشر ، بل ان إهانة الزي العسكري الصحراوي بتمريقه في حفر "إبريك" خلال يوميات "تعدال إبريك" هو مشهد آخر من مظاهر التناقض التي أفرزتها حملات "الاستنفار" التي تحولت الى "استهتار" حسب تعبير أحد المواطنين ، فكيف يطلب النظام من المواطن ان يتمسك بمقومات الصمود و هو يبخل عليه بالمياه للشرب ؟؟.. في حين تسكب بغزارة في مشاريع كان هو السبب يوما في اختلاس ثمن مياهها و حالت سياساته الفاسدة دون استكمالها ؟؟!!.. و كيف يطلب من المواطن إحترام الرموز في حين يتفنن القادة في تفصيل أشكال الملابس من الزي العسكري الرسمي لدخول الحفر ؟؟.. لا يمكنك ان تطلب من الشعب إحترام الرموز في حين انك لم تكن المثال في احترامها ، بل و الأكثر انه ليس لك حقكم الطلب من المواطنين المحافظة على مقومات الصمود و أنتم تبخلوا على شعبكم بشربة ماء تقيه حر طبيعة قاسية أدت سياساتكم الفاشلة الى إطالة إقامته فيها ..!!

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.