وقال جل جلاله: " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي " صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى تلقينا في مجلة المستقبل الصحراوي نبأ وفاة المعتقل السياسي الصحراوي حسنة الوالي عضو المنظمة الصحراوية لمنهاضة التعذيب بالمستشفى العسكري بمدينة الداخلة المحتلة مساء يوم 29 سبتمبر الجاري.
ودخل الشهيد الصحراوي في حالة غيبوبة منذ خمسة ايام، حيت تم نقله بعد مرض ألم به أين قضي عدة أيام وهو يكافح الألم مع رفض إدارة السجن نقله لتلقي العلاج، وبعد ضغط رفاقه المعتقلين السياسيين الصحراويين مجموعة الداخلة تم نقله الي مستشفي الحسن الثاني حيث تعاملت معه إدارة المستشفي بالامبالة بل وصل الامر بطبيب قسم المستعجلات ان قال له أنه لا يعاني من شي ، بعدها قامت طبيبة في نفس المستشفي بالقيام بإجراءت قبل فحصه أو تحديد حالته الصحية او تشخصيه مرضه. وتضيف عائلته التي كانت الشرطة تقوم بدفع أفرادها من أمامه وهو طريح الفراش، انه كان يردد في تلك الاثناء أنهم يجب ان يمنعوهم من علاجه لأنهم سوف يقومون بقتله بأساليبهم وتعاملهم السطحي العنصري ضدده وضد كل إنسان صحراوي . نقل المرحوم بعد مضاعفات خطيرة فقد بعدها القدرة على الحركة والقدرة على التنفس وفقد الكثير من وزنه ليتم نقله الي المستشفي العسكري بالداخلة المحتلة أين كان يرقد في حالة غيبوبة شاملة حيث يعيش عبر التنفس الاصطناعي ويعاني من ظروف دقيقة جدا.
وكان الفقيد قد ذهب الي المستشفي عدة مرات بسبب كسر على مستوي اليد بسبب التعذيب الي تعرض له أثناء اعتقاله سنة 2012 من طرف الامن المغربي، كما خاض مع رفاقه معركة الاضراب عن الطعام 23 يوم بالسحن لكحل بالعيون المحتلة. وكان المرحوم حسنة الوالي يقضي فترة عقوبته التي تصل الي 3 سنوات بسبب مواقفه السياسية بعد ان تم اعتقاله في أنتفاضة الداخلة سنة 2011 ، أين قام الامن المغربي ومواطنين مغاربة بالهجوم على وقفات أحتجاجية نظمها صحراويين يطالبون بتقرير المصير والحق في العمل والاستفادة من حقوقهم الاقتصادية . واستقبل المرحوم قيد حياته صحفين ومنظمات دولية من بينها وفد الاتحاد الاوروبي في عام 2009 الذي زار مدينة الداخلة المحتلة ومقررة الحقوق الثقافية فريدة شهيد في الامم المتحدة و المقرر اﻷممي الخاص لمكافحة التعذيب خوان مانديز في السجن لكحل بالعيون المحتلة.
وعلى إثر هذا المُصاب الجلل نتقدم في هيئة تحرير مجلة المستقبل الصحراوي بتعازينا الى عائلة الفقيد ومنها إلى الشعب الصحراوي، داعين المولى عز وجل أن يتقبله بواسع رحمته وأن يُلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله و إنا اليه راجعون
