اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

التلفزة الصحراوية تحاول تضليل الرأي العام على خطى قناة الرحيبة

كتب بواسطة : futurosahara on 28‏/09‏/2014 | الأحد, سبتمبر 28, 2014

لطالما اشتهرت قناة الرحيبة التابعة للاحتلال المغربي بكذبها وتضليلها للرأي العام الوطني والدولي حتى اصبحت اضحوكة لدى الجميع، لكن للاسف يبدو ان قناة التلفزة الصحراوية تسير وبخطى ثابتة على نهج الرحيبة في الكذب والتضليل.
ففي لقاء اجرته قناة RASD-TV سهرة يوم السبت مع الشاب الصحراوي امربيه احمد محمود الذي كان معتقلا في سجن الرشيد وسبق وان ارسل العديد من الاشرطة بالصوت والصورة الى قناة الرحيبة التي جعلت منه بطلا لكل نشراتها الاخبارية في الاونة الاخيرة. أطل الشاب في هذا اللقاء بدراعة بيضاء وعلى اريكة سوداء من النوع المريح، وهي نوعية من الارائك غير موجودة بمبنى التلفزة الصحراوية ليقول للمشاهد ان ماتناقلته وسائل الاعلام المغربية مجرد اكاذيب وانه لم يكن معتقلا. لكن للاسف ان اسم الشاب موجود لدى كل المنظمات الدولية وسبق وان ارسل شريط صوتي من داخل سجن الرشيد يتحدث فيه عن المعاملة السيئة، كما ان المعني كان مجهولا لمدة 64 يوما وهو مايتناقض مع ما اوردته التلفزة الصحراوية.
بعض المتابعين قالوا ان جهة اخرى يرجح ان تكون الجهات الامنية هي من سجلت الشريط وتم توريط مؤسسة التلفزة الوطنية لاتمام فصول المسرحية. وقد يبدو من العسير على مخرج المسرحية الاخيرة الاجابة عن الكثير من الاسئلة التي يطرحها الرأي العام الصحراوي مثل :
اين كان الشاب طيلة 64 يوما؟، ولماذا لم يصدر اي تكذيب على قناة الرحيبة طيلة هذه المدة؟، وهل اتت هذه العملية خوفا من المنظمات الدولية خاصة وان عملية اخراج المسرحية تزامنت مع اجتماع لجنة حقوق الانسان في جنيف؟ ولماذا يتم توقيف مواطن وسجنه لاكثر من شهرين دون محاكمة؟.
ويقول العارفين بخبايا سياسة الرابوني ان المسرحية الاخيرة لايمكن ان يتم اخراجها بدون موافقة الرئيس الذي يجب عليه ان يتحمل تداعيات هذه الفضيحة الاعلامية، لان المنظمات الدولية من اليسير عليها ان تعرف الفرق بين مقابلة عادية ومقابلة تحت الاكراه. 
يشار الى ان شباب الثورة الصحراوية  "شباب 5 مارس" طالبوا في رسالة خطية من الرئاسة الصحراوية السماح لهم بالرد على الحملة الدعاية المغربية عام 2011 لكن الرئيس الذي يتحكم في كل الوسائط الاعلامية رفض الرد على رسالة الشباب ليعطي بذلك فرصة ثمينة للدعاية المغربية التي هدفها هو تشويه القضية الصحراوية.
الافراج وبعد هذه المسرحية السيئة الاخراج عن واحد من الذين سبق وان ظهروا في قناة الرحيبة سيعطي دفعة جديدة لشباب "الرحيبة" من اجل العمل اكثر من داخل المخيمات مادام النظام الصحراوي اصبح خائفا من دعاية الرحيبة الاعلامية.
يبدو ان مسلسل التضليل الذي يدفع ثمنه المواطن الصحراوي في المشهد الاعلامي لم يقتصر على قناة الرحيبة، فقناتنا الوطنية تحاول استغبائنا في عصر الشبكات المفتوحية والانترنت. لذا ننصح القائمين على التلفزة الصحراوية ضرورة الابتعاد عن مثل هذه المسرحيات المكشوفة وهذا للحفاظ على ماتبقى من مصداقية لدى قناتنا الوطنية التي لايمكن باي حال من الاحوال ان توضع في مصاف قناة الرحيبة، لكن تدخلات بعض الجهات الرسمية خاصة الرئاسة والمؤسسة الامنية قد تحول القناة الصحراوية الى نسخة من قناة الرحيبة المغربية.
وهذا شريط التقطه احد الهواة لجزء من المقابلة التي اجرتها التلفزة الصحراوية مع الشاب الصحراوي امربيه احمد محمود، للمشاهدة اضغط هنا.

يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.