اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

أيام قبل عيد الأضحى.. المواطن في مواجهة لهيب الأسعار

كتب بواسطة : futurosahara on 29‏/09‏/2014 | الاثنين, سبتمبر 29, 2014


  بعد الإرتفاع الخرافي لأسعار المحروقات بالمخيمات والتي لازالت في تصاعد، يواجه المواطن تحدي جديد آخر يمس قوته اليومي و هو الإرتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية المتوفرة في محال بيع الجملة والتي تعتبر متنفس اللاجئين من حيث أسعارها و وفرتها، السبب راجع إلى ما أسموه التجار المحليين إغلاق محلات الجملة في مدينة تندوف الجزائرية المجاورة بسبب عطلة عيد الأضحى المبارك وهو ما قد ينجر عنه ندرة في بعض المواد الاستهلاكية و بذلك سيكون هناك ارتفاع في بعض الأسعار .
 المواطن سيجد نفسه كذلك بعد أيام قليلة من جديد في معركة اخرى ضد ارتفاع الأسعار هاته المرة عندما تبدأ العائلات في البحث في أسواق الماشية عن الأضاحي للذبح تيمنا بالسنة النبوية الشريفة ، و المتجول في أسواق الماشية بالمخيمات هاته الأيام و قبيل عيد الأضحى المبارك يلاحظ الإرتفاع الكبير في أسعار رؤوس الأغنام التي فاقت قدرة المواطن البسيط و أصبحت في مستويات لن يقدر الكثيرون على شراءها، و هو ما يعتبر ظاهرة سنوية مع كل عيد يتجدد.
بعض الموالين أعتبروا ان الأسعار مناسبة و في حدود المعقول إلى حد الآن بالمقارنة مع التكاليف الباهضة التي يتكبدها الموالين على طول السنة خلال تربيتهم للمواشي في ظل الجفاف و ندرة المياه اللذان تسببا في نفوق أعداد كبيرة من الأغنام في غياب اي فرق بيطرية للمتابعة.
و معروف ان نسبة كبيرة من رؤوس الماشية يتم جلبها من المراعي المتواجدة في الاراضي الصحراوية المحررة و كذا المناطق الموريتانية المجاورة، في حين تتخوف الأوساط البيطرية من دخول المواشي القادمة من الجنوب الموريتاني و دول جنوب الصحراء بسبب تفشي بعض الأوبئة هناك ، بعض الموالين ممن التقتهم المستقبل الصحراوي أعتبروا ان إرتفاع الأسعار هذا العام منتظر و قد يزيد عن الأعوام الماضية و ذلك لأسباب موضوعية حسب تعبيرهم منها قلة المواشي المجلوبة من الجارة موريتانيا و التي عادة ما يلجأ إليها بعض تجار المواشي في المخيمات، و كذلك غلاء أسعار الأعلاف و تكاليف الرعي الكبيرة من تضاعف أجرة العمال إلى الزيادة في أسعار المياه و المحروقات .
و أمام صمت الجهات الرسمية و عجز الدولة عن إيجاد حلول جذرية حقيقية تخفف من معاناة الموالين و مربي المواشي و كذلك التجار فإن المواطن البسيط سيبقى هو الحلقة الأضعف في كل مرة يدفع ثمن الإرتفاع المتزايد للأسعار و التي أصبحت في مستويات لا طاقة له بها ، فبأي حال عدت يا عيد؟؟!!...


يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.