اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي الداف تنفي خبر اختطافها، و العائلة تندد بحملات الابتزاز.

كتب بواسطة : futurosahara on 20‏/10‏/2014 | الاثنين, أكتوبر 20, 2014


مقابلة مع والد الشابة الصحراوية محجوبة محمد حمدي الداف.
اجرى الحوار: البشير محمد لحسن، و نصرة مولاي.
ماهي وضعية محجوبة؟ 
تمارس حياتها بصفة عادية، فهي تتجول مع صديقاتها و تعيش حياتها اليومية كأي فتاة مع عائلتها، فهي تذهب الى السوق و تمارس حياتها بشكل طبيعي جدا. الاحظ فقط انه عندما تهاتف العائلة الاسبانية المضيفة تتغير ملامح وجهها و لا ندري ماهو السبب.
اين هي الان؟ 
هي الان متواجدة داخل الخيمة، تشرب الشاي حالا مع بعض اقاربها. 
هل حصل أي اتصال بينكم و بين السلطات الصحراوية؟
نعم، فقد طلبت منا السلطات تفهم الضغوطات التي مورست و تمارس من طرف العائلة الاسبانية، و بعض الجهات الاخرى. و قد قلنا بكل صراحة اننا نرفض أي نوع من انواع الابتزاز، لكن في المقابل لا نرفض عودة ابنتنا الى اسبانيا و هذا هو موقفنا منذ البداية، لكن يجب ان يكون بذلك بقناعتها هي اولا، ثم قناعتنا نحن كعائلة. لكن ما نرفضه هو الهجوم الذي يشن ضد العائلة و ضد شعبنا بصفة عامة. ما اتمناه هو يسمع رأينا كعائلة و يسمع رأيها هي بعيدا عن الدعاية المغرضة التي تمارسها بعض الاطراف. نحن كعائلة نتمنى ان تبقى معنا محجوبة اطول فترة ممكنة، كي تتعود على عادات شعبنها و تتعرف على كل افراد عائلتها بحكم طول فترة اقامتها في اسبانيا. و ليس لدينا أي مانع اذا ارادت هي الرجوع الى اسبانيا، لكن ليس خضوعا للابتزاز، و ليس قبل ان تنتهي هاته الضجة و تعود المياه الى مجاريها.
كيف هو شعور والدتها؟
بالنسبة لوالدة محجوبة فهي في وضع لا تحسد عليه، فهي وحيدتها من البنات و ككل ام تتمنى ان ترى فلذة كبدها اطول فترة ممكنة، و تعيش معها يومياتها، لكن ليس هناك من اجبر محجوبة على البقاء او احتجزها.
ما تمارس العائلة أي نوع من الضغوطات على محجوبة من اجل البقاء؟
لا ابدا، فهي تمارس حياتها كما اسلفت بشكل جد طبيعي، و لها هاتفها يمكنها الاتصال بمن تشاء، و بحوزتها كل وثائقها الثيوتية، و لم نمارس عليها أي ضغط مهما كان نوعه. 
هل يمكن ان نتحدث مع محجوبة؟
بالفعل، ينادي عليها. 
بعد تردد كبير تجيب. 
محجوبة، كيف حالك؟
انا بخير الحمد لله.
هل انت مختطفة؟
لا ابدا، لكني ادرك جيدا ان لي حياة اكاديمية و عملية في اسبانيا بدأتها و تلقيت الكثير من الصعاب للوصول الى ما وصلت اليه ولا ارغب في ان يضيع كل شيء.
هل اذا توفرت لك الظروف للعودة الى اسبانيا الان ستذهبين؟
هذا قرار يعود لي شخصيا، و انا الوحيدة التي احدد متى سأعود الى اسبانيا. 
ما رأيك في الضجة الحاصلة حاليا؟
لم اكن اتصور يوماً ان يصل الامر الى ما وصل اليه، خاصة انني لا اود ان اجعل من حياتي الخاصة شأناً عاماً متداولا بين الناس، او ان يؤثر ذلك على اللاجئين الصحراويين من خلال قرار قطع الدعم الانساني من قبل بعض المنظمات.


يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.